المملكة العربية السعودية

المملكة العربية السعودية

يضمّ وطننا العربي 22 دولة، تتقاسم مع بعضها بعضاً اللغة والتاريخ والدين والثقافة نفسها، لكن بالرغم من الوحدة بين هذه الدول إلا أنّ لكل دولة منها ما يميزها عن غيرها من أمور، لكن تبقى السعودية من أكثر الدول العربية تميزاً، فهي تنفرد بمكانة عظيمة في نفوس المسلمين كونها تضم مكة المكرمة والمدينة المنورة اللتين تمثلان مهد انطلاق الحضارة الإسلامية، كما تضمّ الكعبة المشرفة التي باركها الله عزوجل والتي تعتبر أقدس وأطهر مكان على وجه الأرض، والتي يقصدها المسلمون من جميع أنحاء العالم في كل سنة من أجل أداء فريضة الحج، مما جعلهم يتمسكون بها ويهتمون بها بالغ الاهتمام.

كانت السعودية قديماً تسمّى بمملكة الحجاز ومملكة نجد وملحقاتها، إلا أنه غُيِّرَ اسمها إلى السعودية بعد انعقاد اجتماع الطائف بتاريخ 10 أغسطس من عام 1932، حيث كان هذا الاجتماع يضم العلماء والأعيان وممثلي رعايا المملكة وعدد كبير من المواطنين، وقد ارتأى هؤلاء المجتمعون ضرورة وأهمية تغيير اسم الدولة لتظهر كدولة واحدة متكتلة، لذا كان من أبرز نتائج هذا الاجتماع أن تغيَّر اسم الدولة ليصبح “المملكة العربية السعودية”، وقد ظهرت كلمة سعوديين لأول مرة لدى البريطانيين الذين كانوا يضيفونها أثناء المراسلات الصادرة عنهم حتى يشيروا إلى الرجال والقوات التابعة لابن سعود.

السعودية أو كما تسمى رسمياً المملكة العربية السعودية هي إحدى الدول العربية كما ذكرنا سابقاً، تقع في قارة آسيا وبالتحديد في الجهة الجنوبية الغربية منها، ولها النصيب الأسد من شبه الجزيرة العربية، بحيث تحتل الجزء الأكبر منها بمساحة تصل إلى 2 مليون كم مربع، وتعتبر المملكة من الدول العربية المزدهرة اقتصادياً، وتعتمد في اقتصادها على النفط الذي يشكل المصدر الأساسي لوارداتها الاقتصادية، ويشكل الريال السعودي العملة الرسمية للبلاد وقد أُصدِرَ في عهد عبدالله بن عبدالعزيز، لذا فهو يحمل صورته، ويرتبط الريال السعودي بالدولار الأمريكي، بحيث أن الدولار الأمريكي يعادل 3.75 ريال سعودي.

علم السعودية

وعلم المملكة العربية السعودية مستطيل الشكل، يعادل عرضه ثلثي طوله، ذو لون أخضر مميز، كُتِبت في وسطه عبارة التوحيد “لا إله إلا الله محمد رسول الله” بخط الثلث العربي، ويقع أسفلها سيف تمتد قبضته نحو سارية العلم، ويتلون كل من عبارة التوحيد والسيف باللون الأبيض، أما بالنسبة لشعار المملكة فهو يتألف من سيفين عربيين متقاطعين ومنحنيين في آنٍ واحد، تقع نخلة في أعلاهما، بحيث يرمز السيفان إلى القوة والمنعة والتضحية بينما ترمز النخلة إلى الخير والحيوية، وقد اعتُمد هذا الشعار منذ عام 1950.