– الأجزاء المستخدمة وأين تنمو؟
يوجد نبات الشوك اللبني، أو شويكة مريم بصورة برية فى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط كما يوجد فى أوروبا، ونادرا ما يوجد فى أنجلترا.
وتوجد العشبة على جوانب الطرقات، وبالقرب من المستنقعات، والأماكن الرطبة المشمسة. وتستخدم بذور الزهرة الجافة طبيا، كما تجمع الزهرات الطازجة وتستخدم فى الأكل كمقو عام ومنشط للجسم، حيث تطبخ مثل الخرشوف أو الأرض شوكى.
واستخدام الشوك اللبني طبيا يرجع إلى أكثر من 2000 سنة قد مضت، حيث كانت تعالج بعض حالات الإكتئاب النفسى، وأمراض الكبد الناجمة عن تناول الكحوليات، أو السموم المختلفة. كما توجد أصناف أخرى من الشوك، ولكنها ليست فى قوة الشوك اللبنى الطبية.
وقد ذكر الصيدلاني المعروف في القرن السابع عشر Nicholas Culpeper استخدام العشبة لفتح انسدادات الكبد والطحال وأوصى به حتى لعلاج اليرقان، كما أشار إلى أن الشوك اللبنى يعالج حالات (المنخوليا) المصاحبة لتليف الكبد.
– المركبات الفعالة:
إن بذور نبتة الشوك اللبني تحتوي على مركب البيوفلافونويدات biaflavonoid يعرف بالسليمارين Silymarin والذى يمثل من 1 إلى 4 % من وزن العشب، وهذا المكون مسئول عن الفوائد الطبية للنبات.
ويتكون السليمارين من ثلاثة أجزاء: هى السليبينين silibinin والسلسديانين silidianin والسكيكرستين . silicristin ومركب البولى أستلينpolyacetylenes .
والسليبينين هو الأكثر فعالية، وهو المسئول بصورة كبيرة عن الفوائد المنسوبة للسيليمارين. كما توجد مواد مرارية أخرى ذات أهمية طبية.
ومستخلص الشوك اللبني ربما يحمي خلايا الكبد بغلق أو منع دخول المواد السامة والضارة إلى تلك الخلايا، كما أنه يساعد أيضا في إزالة تلك المواد الضارة الموجودة أصلا فى خلايا الكبد.
وكما هو الحال في البيوفلافونويدات الأخرى، يكون السليمارين مقاوم قوي للأكسدة. وقد اتضح أيضا أن السليمارين يجدد خلايا الكبد المتضررة أصلا نتيجة للأمراض المختلفة.
وأوضحت النتائج الحديثة أن السليمارين له القدرة على كبح جماح التليف الذى يسعى للإضرار بالكبد، وهي عملية تساهم في التطور النهائي المحتمل للتليف الكبدي لدى الأفراد الذي يعانون من حالات الكبد الالتهابية الناتجة عن الإفراط في تناول الكحول أو الالتهابات المتكررة للكبد، أو حتى الذين يتعرضون لتناول مركبات الكربون الرباعية السامة للكبد، أو الذين يعالجون بالعلاج الكيماوى أو الاشعاع.
وبينما لا توجد تجارب سريرية منشورة حتى اليوم فإن هذا الإجراء يجعل مستخلص الشوك اللبني أكثر جاذبية للأشخاص الذين يعانون من الالتهاب الكبدي المزمن (C ). ويستخدم مستخلص الشوك اللبني للحد من التفاعلات والتأثيرات الضارة للكحول على الكبد.
وقد أثبتت بعض الدراسات التي أجريت باستخدام بعض المسكنات تحت التحكم أن تلك المستخلصات قد تكون فعالة للمرضى الذين يعانون من التليف الكبدي والتهاب الكبد الفيروسى المزمن من النوع (B)، وحتى التليف الكبدى الناجم عن مرض السكري.
وبالرغم من ذلك، فإن هناك دراسة أخرى لم تتوصل إلى النتائج الحاسمة التى يمكن الحصول عليها عند تناول مرضى التليف الكبدي لخلاصات الشوك اللبنى.
وهذا الدراسة السالبة على أية حال قد أدت عملا ضعيفا في مراقبة تناول الكحول أثناء فترة الدراسة التي امتدت لعامين.
والشوك اللبني يحسن من عمل الصفراء، وبذلك يحتمل أن يخفض مخاطر حدوث الحصاة في الحويصلة المرارية (الحصاة الصفراوية).
والجمع بين الشوك اللبني والأدوية التي يحتمل أنها تضر بالكبد، وضح أن الشوك اللبنى يحمي الكبد من الأثر الضار لتلك الأنواع من الأدوية.
– والشوك اللبني يستخدم فيما يتصل بالأحوال التالية:
● أمراض الكبد المرتبطة بتناول الكحول.
● التليف الكبدي الناجم عن الأمراض المختلفة.
● التهاب الكبد الفيروسى الحاد.
● حصاة المرارة، وإدرار الصفراء.
● داء الصدفية.
● للعمل على زيادة تدفق الحليب فى الثديين.
● مضاد لبعض حالات الإكتئاب النفسي.
– المقادير التي يتم تناولها عادة:
بالنسبة لمرضى الكبد وتضرر وظيفة الكبد، فإن البحث يفترض تناول 420 مليجرام من السليمارين يوميا، من المستخلص العشبي للشوك اللبني المحتوي على 80 % من السليمارين.
ووفقا للأبحاث والتجارب السريرية يجب ملاحظة التحسن في مدة تقارب من 8 إلى 12 أسبوع. وحالما يحدث ذلك، فإن الجرعة يمكن أن تخفض إلى 280 مليجرام من السليمارين يوميا.
وهذه الكمية المخفضة ربما تستخدم أيضا لأغراض وقائية لأولئك الذين يفضلون تناول مقدار من 12- 15 جرام من الشوك اللبني. كما أن البذور يمكن أن تطحن وتؤكل أو تصنع كشاي. وهذا يجب ألا يعتبر مسألة علاجية كاملة لحالات الكبد المتضرر.
– هل هناك أي تأثيرات جانبية أو تفاعلات؟
إن مستخلص الشوك اللبني خالي من أي تأثيرات جانبية، وربما يستخدم بواسطة غالبية الأفراد بما فيهم النساء الحوامل، وحتى في فترات الرضاعة.
ويوصى بالشوك اللبنى كعلاج للحكة الجلدية نظرا لضعف وظيفة الحويصلة الصفراوية (المرارة) أثناء الحمل.
وحيث أن السليمارين يحث نشاط الكبد والمرارة، فربما يكون لذلك تأثير مسكن طفيف في بعض الأفراد الذين يعانون من الحكة الجلدية الناجمة عن زيادة الصفراء فى الدم وهذا ربما يتوقف خلال يومين أو ثلاثة.