الرضيع ، علامات شبع الرضيع
تُعدُّ الرضاعة الطبيعيّة فترة ضروريّة ولازمة في حياة الطفل لما لها من فوائد عظيمة تعود على صحته، ولكن وفي كثير من الأحيان تجهل الأم المرضع ما إن كان رضيعها قد أتمّ رضاعته ووصل إلى حدّ الشبع أو أنّه ما زال جائعاً ويحتاج مزيداً من الحليب؛ لذا فهناك بعض العلامات المعروفة لشبع الطفل واكتفائه من حليب والدته، حيثُ سنتعرّف فيما بعد على تلك العلامات، إلى جانب التعرّف على أسباب بكاء الطفل المتكرّر، ومتى يحتاج إلى الرضاعة، وتقديم بعض النصائح والإرشادات المتعلقة بذلك.
علامات شبع الرضيع
يمكن للأم معرفة إن كان رضيعها قد أتم رضاعته أم لا من خلال بعض العلامات التي تظهر عليه ومنها: زيادة عدد مرات التبوّل والتبرز، فالرضيع يستهلك من ستّ إلى ثماني حفاظات في اليوم الواحد، ويتبرز من مرتين إلى أربع مرات، فإذا نقص عن هذا العدد فإنّها من علامات عدم شبعه ويحتاج مزيداً من الحليب، إضافةً إلى أنّ الطفل بعد إتمام عملية الرضاعة يسترخي ويهدأ بعد نوبةٍ من البكاء، ونراه يفرد يَديْه بعد أن كان قابض عليهما، وينام نوماً عميقاً ومريحاً لفترة جيدة، ومن العلامات الأخرى هو تركه للثدي بنفسه، فمن الضروري على الأم المرضع أن تترك طفلها على الثدي لمدّة لا تقلّ عن اثنتي عشر دقيقة مع نهاية الأسبوع الأول من عمره، وذلك حتّى يحصل الطفل على الحليب الأكثر كثافةً في نهاية الرضعة، فالحليب في بداية إرضاعه يكون شفّافاً بعض الشيء، لأنّه يحتوي على البروتين والأملاح المعدنية، أمّا في نهاية الرضعة فيكون لونه أكثر بياضاً لاحتوائه على نسبة أعلى من الدهون والسعرات الحرارية؛ لذا يُفضل ترك الطفل لآخر لحظة حتّى يشعر الشبع. ومن علامات الشبع الأكثر أهميّة هو أنّ وزن ونمو الطفل يزيد ويتطوّر مع مرور الوقت، فحصوله على الكميّة الكافية من الحليب ينعكس إيجاباً على صحته، على عكس الرضيع الذي لا يحصل على العناصر والمواد الغذائيّة اللازمة من حليب أمّه لعدم إتمامه رضاعته بشكلٍ جيد.
نصائح وإرشادات
تعويد الطفل على الرضاعة من كلا الثديين في الرضعة الواحدة، مع تقسيم ذلك إلى عشر دقائق على الأقل لكلّ واحدٍ منهما.
عدم التقيد بوقتٍ محدد للرضاعة، فبضعهم لا يشبع من رضعة واحدة ويحتاج مزيداً من الحليب.
مراقبة حركة بلع الرضيع، وإصداره صوت طقطقة عند الرضاعة فهذا دليلٌ أنه يرضع بشكلٍ جيد، أمّا إن كان لا يصدر صوتاً فيجب إخراج الثدي من فمه وتحسين وضعية الطفل حتّى يتمكّن من الإمساك به بشكلٍ أفضل.
مراقبة لون براز الطفل، فإذا كان أبيضاً أو أسوداً فيجب استشارة الطبيب فوراً.
يجب تناول الأغذية والأطعمة التي تساعد على إدرار الحليب.
يجب على الأم المرضع الجلوس بوضعية مريحة لها ولطفلها أثناء الرضاعة.