الدعوة إلى الله

الدعوة إلى الله تعالى هي أشرف وظيفة ،وأنبل عمل فهي وظيفة الأنبياء والمرسلين وهم خير من قام بهذا العمل ، وحتى يتحقق النجاح بهذا العمل ويؤتي أكله لا بد من معرفة المنهج الذي ساروا عليه وطبقوه ومن هنا لا بد للداعي إلى الله أن يتحلى بصفات لازمة إما أن تكون من سجيته وجبلته التي جبله الله عليها أو أن يتعلمها ويكتسبها بالممارسة والمخالطة فالحلم بالتحلم .

الأخلاق والصفات التي يجب أن يتحلى بها الداعية

  • أن يكون مخلصا لله عز وجل في عمله ، لا يبغي سمعة وشهرة وينال بها منصبا وتوسعة وتصدرا في المجلس .
  • أن يكون عالما بالذي يدعو إليه ، فقد القران ذلك ووصفه بالدعوة على بصيرة والمقصود بها العلم إذ لا يعقل للداعي أن يدعو الناس للصلاة وهو لا يعلم أحكامها .
  • أن يكون صبورا صاحب حِلم وليس تأخذه الغلظة والشدة بل يتعامل مع الناس باللين والمودة ليستميل قلوب الناس إلى دعوته .
  • أن يكون قدوة في دعوته للناس فلا يدعوهم لمعروف لا يأتيه ولا ينهاهم عن منكر لا يتجنبه ويأتيه .
  • أن يكون له القدرة على استخدام وسائل التيسير بإيصال المعلومة وتوضيحها .
  • أن يكون لديه العلم الكافي والدليل الشرعي ليجادل بالتي هي أحسن لإزالة الشبهات .
  • أن يكون لديه إلمام بالخلافات التي تقع بين الجماعات والأحزاب والمذاهب الفقهية ليتفادى الدخول بالخلاف مباشرة .
  • أن يكون ملما بأساليب الدعوة من إقناع وحوار ومنطق .
  • معرفة أولويات العمل الدعوي والتدرج في دعوة الأشخاص كل حسب حاله .
  • الحذر في التعامل مع الجماعات الدعوية المعاصرة قبل معرفة منهجها ما إذا كان على الحق أم لا
  • مخاطبة الواقع في أمور الدعوة والحديث عن الأوضاع الراهنة التي تعيشها الأمة الإسلامية وتقديم الحل الإسلامي للمعطيات الراهنة .

مجالات الدعوة إلى الله

لا تنحصر الدعوة إلى الله في المساجد ومن خلال المقابلة مع المدعو بل الدعوة تكون في جميع الوسائل الشرعية والمتاحة بحيث تكون الدعوة بمقاله شرعية ، بتغريده على مواقع التواصل الاجتماعي برسالة ، بملصق ومنشور ، بإعلان تجاري ، من خلال الإذاعة المدرسية …إلخ، وتكون الدعوة للمسلمين وغير المسلمين فمنها ما يحتاج لشد الرحال والسفر والتحدث بلغات أخرى حسب لغة المدعو .

تعد الترجمة العملية للأخلاق الإسلامية بالتعامل مع الآخرين من أفضل وسائل الدعوة فقد دخلت دول في الإسلام بسبب أخلاق التجار المسلمين من خلال التعامل معهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى