الجيش الانكشاري في الحروب العثمانية
محتويات المقال
الجيش الانكشاري
الجيش الانكشاري هو عضو في فيلق النخبة للجيش النظامي للدولة العثمانية، وقد ظهر في أواخر القرن الرابع عشر، وكان يخضع لقوانين صارمةٍ مثل العزوبية، ولكن تمّ تخفيف هذه القوانين ومنها العزوبية في أواخر القرن السادس عشر،[١] وقد أصبح هذا الجيش قوةً عسكريةً عثمانيةً مهمةً بعد إنشائه مباشرة؛ فقد كانوا جنود السلطان الأكثر ثقة، فضلاً عن انضباطهم، ومهارتهم في استخدام الأسلحة الصغيرة، وقد حصل الجيش على امتيازاتٍ وفوائد خاصة؛ بهدف تأمين ولائهم للحاكم[٢]، وقد حظوا باحترامٍ كبيرٍ بسبب قوتهم العسكرية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر.[١]
الجيش الانكشاري في الحروب العثمانية
ساهم الجيش الانكشاري في العديد من الانتصارات المهمة للدولة العثمانية، ومن بينها غزو القسطنطينية في ربيع عام 1453، والمعركة التي وقعت في مواجهة الصفويين في جالديران عام 1514، بالإضافة إلى هزيمتهم لجيش المماليك في مرج دابق في 1516، وقد اتبع الجيش الانكشاري أسلوب الهجمات السريعة من إطلاق النار، وبالتالي كانوا يقدمون الضربة الحاسمة النهائية في المواجهات، الأمر الذي جعل الأوروبيين يرون بأنّ الجيش الانكشاري هو السلاح السري للدولة العثمانية، وهو قادر على استخدام الأسلحة النارية بشكلٍ فعّال، وقد كان أعظم انتصارٍ لهم عندما استطاعوا هزيمة عشرات الفرسان باستخدام البنادق الدقيقة في معركة موهاج عام 1526.[٢]
ثورة الجيش الانكشاري
عندما أدرك الجيش الانكشاري أهميته، بدأ يرغب في الحصول على حياةٍ أفضل، ممّا دفعهم لتنظيم ثورةٍ عام 1449، للمطالبة بأجورٍ أعلى، وتكرر ذلك عدّة مراتٍ في القرون التالية، وقد تحول الجيش تدريجياً إلى قوةٍ فاسدةٍ بسبب جمعهم للثروة، وحصولهم علىالقوة والنفوذ، إلى أن قام محمود الثاني بحلّ هذا الجيش قسراً في عام 1826، وتمّ تنظيم جيشٍ عثماني جديد قام بتدريبه مدربون أوروبيون.[٣]