الجلطة الدماغية اسبابها وعلاجها
محتويات المقال
الجلطة الدماغية
يُطلق على الجلطة الدماغية (Stroke) مسمى آخر كالسكتة الدماغية، ويحدث هذا النوع من الجلطات نتيجة انحباس الدم ومنعه من الوصول إلى بعض مناطق الدماغ إثر تخثّره أو ما يسمى بتجلّطه.
تصيب الجلطة الدماغية جزءاً من دماغ الإنسان فيتوقف عن مواصلة أداء وظائفه بشكل سليم، ومن الممكن أيضاً إطلاق مسمى الجلطة الدماغية على متلازمة الضياع المفاجئ للوظائف العصبونية، ويحدث ذلك نتيجة حدوث اختلال في جريان الدم في الدماغ، كما يمكن تعريف الجلطة الدماغية بأنها الحيلولة دون وصول الدم إلى أجزاء الدماغ بطريقة سليمة.
حالاتها
تحدث الجلطة الدماغية في حال حدوث ما يلي:
- تعرّض شريان الرقبة المغذّي للدماغ بالدم والأكسجين للتضّيق.
- إصابة أحد أوردة الدماغ بتخثّر (التخثّر هو تعرّض الدم للتكتّل أو التجمد بعض الشيء).
- انسداد شريان في الدماغ تحت تأثير عارض ما.
- نقص التروية (احتباس الدم وعدم وصوله إلى أجزاء الدماغ كلها).
- وجود خلل واضطراب في كمية الدم القادمة إلى الدماغ.
- تسرّب كميات من الدم ونزيفها إلى الجمجمة.
- انفجار أحد الأوعية الدموية في الدماغ.
من الجدير بالذكر أنه عند إصابة الدماغ بجلطة، فإن ذلك يترّتب عليه نقصان في وصول الأكسجين الذي يحمله الدم وينقله إلى أجزاء الدماغ، فينتج عن ذلك موت الخلايا العصبية في المنطقة المصابة وبالتالي اختلال وظائف الأعضاء التي ترتبط بهذا الجزء من الدماغ ويحدث شلل في أداء الوظائف.
عند حدوث الإصابة بالجلطة الدماغية يستلزم ذلك التدخل الطبي الفوري؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة والسيطرة على الحالة الصحية للمريض، وذلك بإعطاء المريض حقن سريعة حتى تذيب التخثر الحاصل في أجزاء الدماغ، ومن الممكن أن تؤدي الجلطة إلى شلل دائم أو وفاة على الفور في حال تأخر العلاج.
أسبابها
تعزى أسباب الجلطة الدماغية أحياناً إلى:
- مرض الضغط: ويكمن ضرر مرض الضغط بفرط ارتفاعه الدائم.
- السن: للتقدّم بالعمر دور مهم في الإصابة بالجلطات الدماغية، وتكمن الخطورة عندما يتجاوز الشخص سن الخامسة والخمسين عاماً.
- مرض السكري: وتكمن الخطورة في حال ارتفاع مستوى السكر في الدم، مما يؤدي إلى اختلال في وظائف الجسم ومن ضمنها الجلطة الدماغية.
- زيادة الوزن المفرطة: وتبدأ الخطورة إذا كان مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30.
- أمراض القلب ومنها: قصور القلب، والتهاب القلب، وخفقان القلب، وعدم انتظام نبضات القلب.
- كثرة استخدام حبوب منع الحمل.
- تناول الكحول وإدمان المخدرات.
- التدخين.
- فرط الكوليسترول (في حال كانت كمية الكوليسترول في الدم أكثر من مئتي ملليغرام لكل ديسيلتر.
- ارتفاع مستويات الهوموسيستئين في الجسم.
أعراضها
- فقدان القدرة على الحركة بشكل مفاجئ.
- ضعف في حركات الوجه.
- صعوبة إخراج الحروف بسبب ثقل اللسان.
- اختلال الرؤية المؤقتة وفقدها أحياناً.
- غثيان مفاجئ.
- صداع شديد.
- الشعور بالدوار بشدة.
- الإغماء وفقدان الوعي المفاجئ.
- خدر في الجسم.
الوقاية منها
- اتباع نظام غذائي متوازن ذو دهون مشبعة وأملاح قليلة مع التركيز على الفاكهة والخضار.
- الابتعاد عن التدخين تماماً.
- المداومة على ضبط ضغط الدم ومعالجته.
- الاستمرار بتناول العلاج الذي يصفه الطبيب كمسيلات الدم الضرورية لتمييعه ومنع تخثّره.
- ضبط مستوى السكر في الدم وذلك باتباع نظام غذائي خاص بمرضى السكري.
- ممارسة الرياضة بشكل يومي وتجنّب الكسل تماماً.
تشخيص
تختلف فرص الإصابة بالجلطة الدماغية بين شخص وآخر، فتكون نسبة احتمالية الإصابة كبيرة لدى من تعرّضوا لها مسبقاً، وحتى يبدأ الطبيب بالعلاج لمصاب الجلطة الدماغية فإنه يستلزم أولاً معرفة نوع السكتة الدماغية التي وقعت وما المناطق المتأثرة وما الضرر الذي ألحقته، ويلجأ الطبيب على إثر ذلك لتشخيص الحالة إلى إخضاع المريض لفحوصات تسمى “التفرّس” وهي الأكثر شيوعاً والأكثر قدرة على تحديد مدى درجة الخطر واحتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية، ومن هذه الفحوصات:
- فحص جسماني.
- استخدام التصوير بموجات الفوق صوتية ( UltraSound) للشريان السباتي.
- تصوير الشرايين.
- تصوير مقطعي محوسب (CT).
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- تخطيط صدى القلب.
علاجها
يختلف نوع العلاج الذي يتلقّاه المريض وفقاً لنوع الجلطة الدماغية التي أصابت المريض، وهي على النحو التالي:
- السكتة الدماغية الإقفارية: يجب على الأطباء كإجراء أولي أن يتم استئناف تزويد الدماغ بالدم، وذلك كعلاج أوّلي لهذا النوع من الجلطات الدماغية، ويتم ذلك بإعطاء المريض أدوية لتحفير منع تخثّر الدم خلال ساعات منذ بدء ظهور الأعراض الأولية للسكتة الدماغية، وكما ينصح الأطباء بإجراء عمليات جراحية تساعد على فتح الشريان المغلق بسبب تخثّر الدم به بشكل جزئي أو كلّي، وتشمل هذه العملية ما يلي:
- فتح الشريان CEA.
- العمل على وضع داعمة شبكية مرنة داخل التضيّق CAS.
- الشبكة الدماغية النزفية: العلاج والحل الجذري لهذا النوع من الجلطات هو العمليات الجراحية، ويتم اتخاذ إجراءات متداولة لعلاج هذا النوع وهي:
- جدل أو ربط وسد أم الدم ( انتفاخ أو “توسُّع” يظهر في جدار أحد الشرايين ).
- إزالة الأوعية الدموية المشوّهة.