التخلص من العصبية
العصبيّة
تُشكّل العصبية إحدى المشاعر الانفعاليّة المزعجة التي يعاني منها الكثير من الناس؛ حيث تعتبر خروجاً سريعاً عن الشعور وانفعالاً مباغتاً للأعصاب، ممّا يؤدي لاضطراب في السلوك بشكل كامل، وينتج عنه عدم الاتزان وعدم القدرة على اتخاذ القرارات، وحين اتّخاذ القرار يكون خاطئاً يندم الإنسان على اتّخاذه لأنّ توابعه تكون كارثية على الفرد بصورة قطعية.
إنّ العصبية تتفاوت درجاتها من شخص لآخر، فهناك بعض الناس الذين يشعرون بالعصبية بشكل آني تختفي مع اختفاء الحالة التي تسببت لهم بالعصبية، وبعض الناس يشعرون بالعصبيّة بصورة دائمة؛ حيث تعتبر جزءاً لا يتجزأ من سلوكهم مما يجعلهم يتمتعون بطبيعة حادة تؤدي بهم لشيء من العلاقات المقننة، وتجعلهم أقل تواصلاً مع المجتمع وأحداثه.
طرق التخلّص من العصبيّة
تؤدّي العصبيّة في الكثير من الأحيان إلى فقدان الأعصاب وعدم القدرة على إدارة الغضب، لذلك لا بُدّ من اللجوء لمجموعةٍ من الحلول التي تُخفّف العصبية أو تقضي عليها نهائياً، ومن أهمّ هذه الحلول النوم؛ حيث يلجأ الكثير من الناس للنوم باعتباره حالة من حالات الهروب من الواقع، بالإضافة لكونه يساعد في إخراج النفس من الموقف الّذي تسبب بالعصبية والانفعال، وعند أخذ قسطٍ كافٍ من النوم يكون الإنسان قد حصل على راحة جسدية ونفسية.
لا يُشكل النوم الحل المناسب عند الكثيرين، وذلك لأنّ البعض منهم عند العصبية والانفعال لا يستطيعون النوم، ولا يتمكّنون حتى من التخلص من الكم الهائل من الطاقة السلبيّة التي تكون مسيطرةً عليه تماماً، لذلك لا بدّ من البحث عن وسائل أخرى يعتبر اللجوء لله أهمها؛ حيث يُفضّل البعض الإكثار من الاستغفار والوضوء والصلاة، ففي العبادات راحة لا مثيل لها، ويتمّ من خلالها تفريغ الطاقة السلبية التي تتولّد نتيجةً للانفعال، ومن الطرق التي يلجأ إليها البعض هي تغيير المكان وتركه، والخروج من المنطقة والابتعاد عن سبب الانفعال.
من الطرق التي يلجأ إليها بعض الناس أيضاً هي الكتابة؛ حيث يقومون بتفريغ ما يشعرون به وما يدور في أذهانهم على بعض الأوراق الخاصّة بهم، ويسردون أحداثها كمذكّرات يحتفظون بها؛ حيث يجدون هذه الطريقة حلاً جيّداً للتعبير عن مشاعرهم وتفريغ طاقتهم السلبية دون أن يشعر أحد بذلك، بل تبقى مشاعرهم وانفعالاتهم محصورةً في هذه المذكّرات البسيطة، كما تعتبر الرياضة أحد الوسائل التي يلجأ إليها البعض لتفريغ الطاقة السلبيّة والتخلص من العصبية والانفعال، ويتمّ ذلك من خلال القيام بمجموعةٍ من التمارين المفيدة والتي تعطي الجسم لياقةً بدنية.