إيقاف الحكام ..هل يعزز جهود “كاف” في محاربة الفساد؟
الخرطوم: باج نيوز
برغم الإعلان مسبقًا من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم”كاف” عن محاربة الفساد وعدم التهاون بشأنه في المرحلة القادمة إلا إن ذلك لم يجد استجابة من قبل حكام منافساته المختلفة، حيث ما زال السيف مسلطًا على الحكام الأفارقة بسبب اتهاماتٍ فساد تجاههم كان آخرها الحكم الجزائري مهدي عبيد والزامبي جياني سيكازوي.
ودون سابق أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عن إيقاف الحكم الزامبي جياني سيكازوي بسبب اتهامه بالفساد في المباراة التي أدارها بين الترجي التونسي وأول أغسطس الأنغولي في العام الحالي حيث احتسي ركلة جزاء مشكوك في صحتها لصالح الترجي التونسي، وفي المقابل ألغى هدفًا صحيحًا لفريق أول أغسطس الأنغولي ما ساهم في تأهل الفريق التونسي إلى المرحلة النهائية.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك فحسب بل اتخذ “الكاف” قرارًا بإيقاف الحكم الجزائري مهدي عبيد بعدما وجهت له اتهامات بالفساد في مباراة الأهلي المصري ونظيره الترجي التونسي لا سيما بعد أن احتسب ركلتي جزاء مشكوك في صحتهما في المباراة التي جرت بالقاهرة ضمن ذهاب نهائي أبطال أفريقيا.
ولم تفلح كل المعالجات التي اتخذها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تجاه إبعاد أية شبهة فساد في إنهاء ما ظل يلاحق الكرة من ظلم تحكيمي وفساد من حكام كان السمة الأبرز في السنوات الماضية.
ورغم استحداث وتفعيل تقنية الفيديو وتطبيقها رسميًا في دوري أبطال أفريقيا خلال الموسم المنصرم إلا أن الخطوة لم تجد الرضا خصوصًا بعد القرارات التي اتخذها الحكم الجزائري مهدي عبيد واحتسابه لحالات أثارت جدلاً واسعًا.
ومنذ تولي المدغشقري أحمد أحمد رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم مؤخرًا ظل شعاره المرفوع هو حسم أية شبهة فساد تتعلق بالحكام وهو ما بدا واضحًا بقراراته تجاه عدد من الحكام.
وبحسب تصريحات سابقة لنائب الأمين العام لـ”الكاف” أنتوني بافو أعلن فيها تعهدهم بإفساد أي مخطط للتهاون في الكرة الأفريقية وإن اتحاده لن يتراخي في إصلاح كل ما يحيط بالكرة الأفريقية.
حديث أنتوني يبدو أنه بات واقعًا ملموسًا لا سيما بعد القرارات الحاسمة التي أصدرها الاتحاد الأفريقي بحق عدد من الحكام للأخطاء التي ظهرت من جانبهم في المباريات التي أداروها
وبلغ عدد الحكام الذين تم إيقافهم في الفترة السابقة “11” حكمًا عن جميع أنشطة كرة القدم في إفريقيا لفترات متفاوتة لاتهامهم في قضايا فساد رياضي.
وجاء هذا بعد ظهور فيلم وثائقي تحت عنوان “العدد 12” يوضّح الفساد في كرة القدم الإفريقية، وهو ما أدى إلى حل الاتحاد الغاني لكرة القدم وتعليق النشاط هناك.
وتورط الحكم المساعد الكيني ماروا رانجي الذي تم إيقافه مدى الحياة في قضية رشوة بقيمة 600 دولار، قبل أن يضطر للاعتذار عن المشاركة في مونديال روسيا 2018.
وضمت قائمة الحكام الموقوفين كل من الحكم المساعد الكيني ماروا رانجي مدة الحياة، البوركيني بوكاري أويدراوجو لمدة خمسة أعوام، الإيفواري دينيس ديمبيلي لمدة ستة أعوام، والحكم المساعد الإيفواري ماريوس تان لمدة عامين، الحكم المساعد الإيفواري فاليري جاوهو لمدة عامين، الإيفواري كوليبالي أبو لمدة عامين، الحكم المساعد الجامبي جالو إبريما لمدة 10 أعوام، الحكم المساعد المالي موريبا دياكيتي لمدة 5 أعوام، الحكم المساعد الموريتاني ديمبا بودو لمدة 5 أعوام، والحكم المساعد مامان راجا من النيجر لمدة 5 أعوام، التوجولي يانيسو بيبو لمدة 10 أعوام.
بعد أيام قلائل ستبدأ عجلة دوران المنافسة الأفريقية على صعيد دوري الأبطال، وكأس الاتحاد الأفريقي حيث سيكون السؤال الذي يفرض نفسه هل يتواصل الحسم القاطع من قبل المسؤولين في إبعاد أية شبهة فساد ويكون موسم 2019 الأمثل في القارة السمراء.