إنشاء عن العفو والتسامح
محتويات المقال
إنشاء وموضوع تعبير عن العفو والتسامح يعتبر التسامح من أفضل وأجمل الصفات الإيجابية التي من الممكن أن يتمتع بها الأنسان حيث يرمز التسامح إلى القوة والطيبة والعطف كما أن الأنسان المتسامح يكون دائماً محل إحترام وثقة من الجميع الذين يرون فيه رمزاً للمثالية ويساعد التسامح الأنسان على الشعور بالسعادة كما أنه ينير قلبه ويرشده نحو الأتجاه الصحيح.
وتدعو الأديان السماوية في كافة نصوصها وتحث على التسامح في القول والفعل والتفكير كما تنهي عن الإنتقام والعدوانية فالأنسان يطلب ويدعو الله دائماً حتي يغفر له ذنوبه لذلك يتوجب عليه العفو عن أخطاء غيرة ومسامحة من يخطئون إليه حتي يستطيع أن ينعم بالراحة والهدوء في العيش، ونستعرض لكم من خلال السطور التالية مفهوم التسامح وأهمية التسامح والعفو للفرد والمجتمع كذلك سنتناول أنواع وأشكال التسامح.
مفهوم ومعني التسامح
يشير التسامح إلى قدرة الأنسان على مسامحة من يخطأون في حقة كذلك يعني التسامح القدرة على التمتع بالسلام الداخل والنظر إلى سلوكيات الآخرين بشيء من الرحمة والمغفرة ويتضمن التسامح الكثير من المعاني والقيم الإيجابية الآخرى ولعل من أهمها الكرم والطيبة والحرية والإحترام حيث يبدأ التسامح لدى الأنسان بإحترام حقوق الآخر في التعبير عن رأيه وتقبل هذا الرأى بصدر رحب ونفس مطمئنة.
ويعتبر العفو هو وليد الثقة فالأنسان المتسامح غالباً ما يمتلك ثقة كبيرة بالنفس بشكل يساعده في عدم الإهتمام بإنتقاد وتجريح الآخرين المتزايد في شخصيته كما تزيد الثقة بالنفس من الأيمان بالله وتدعم الهدوء النفسي داخل الأنسان وتساعده على النظر إلى الإيجابيات قبل السلبيات ويشير العفو والتسامح إلى القوة فالأنسان المتسامح هو الذي يمتلك القدرة على رد الإساءة ولكنه يترفع عن ذلك بالعف .
أثر التسامح والعفو على الفرد والمجتمع
يساعد التسامح الأنسان على الشعور بالراحة والسعادة كما يمنحه القدرة على التصرف في المواقف المختلفة فقد أشارت الكثير من الدراسات الحديثة إلى أن الأنسان المتسامح غالباً ما يتمتع بقدرات عقلية كبيرة كما تنخفض لديه حدة العصبية والغضب مقارنة بغيره ويساعده ذلك على الوقوف صامداً في وجه المشاكل والصعوبات التي يتعرض لها كما يتمتع الأشخاص ذو الشخصية المتسامحة بصحة جيدة فهم غالباً ما يكونوا أقل عرضة للإصابة بالأمراض من غيرهم نظراً لشخصيتهم الهادئة والمتزنة.
ويمارس التسامح والعفو أثراً إيجابياً كبيراً على المجتمع حيث يساهم في التقليل من معدلات الجريمة كما يقلل من حدة العنف في المجتمع وبالتالي تسود أجواء من المحبة والإيخاء بين أبناء الوطن الوحد مما يساعد في إستقرار المجتمع وثباته.
أنواع التسامح
تتعدد أنواع وأشكال التسامح وتنقسم إلى.
- التسامح في المعاملات: يشير ذلك إلى قدرة الفرد على مسامحة الأشخاص المحيطين به في حال ما أساءوا معاملاته ويشمل أيضاً المسامحة في الأهانة والإيذاء والجرح وعدم العزم على الأنتقام.
- التسامح الفكري: يعني ذلك تقبل أفكار وأراء الغير وعدم التهجم عليها سواء بالقول أو الفعل كما يشير إلى إحترام وجهات النظر المخالفة.
- التسامح الديني: يشير إلى قدرة الفرد على تقبل الأشخاص المختلفين معه في الدين حيث تحث كافة الأديان على التسامح كما تدعم قيم المحبة والعفو وينطوي ذلك الأمر أيضاً تحت مبدأ الحرية والمساواة.
- التسامح العرقي: يشمل هذا الأمر عدم التفريق في المعاملة سواء على أساس العرق أو على أساس الجنس كما يشير إلى تقبل الآخرين والإستماع إلى أفكارهم وأرائهم بصدر رحب.
يجب أن يعمل الجميع على الإعلاء من قيم التسامح والعفو بين الناس حتي يعم السلام والمحبة في المجتمع بما يساهم في النهوض بالوطن ويساعد في الحد من إنتشار العنف ويدعم مقاومة الأفكار السلبية التي تحض على الأرهاب والتطرف.