إذاعة عن الحد الجنوبي , مقدمة إذاعة عن جنود الحد الجنوبي , اذاعة كاملة عن حرب اليمن
الحمد لله المتفضل بالجود والإحسان, والمنعم على عباده بنعم لا يحصيها العد والحسبان, انعم علينا بإنزال هذا القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ,ونصر نبينا محمد صلى الله عليه وآله واصحابه ببدر وسماه يوم الفرقان واعزه بفتح مكه أم القرى وتطهيرهامن الأصنام والاوثان أما بعد ..
مديري الفاضل أساتذتي المحترمين أخواني الطلاب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .فإنه ليسعدنا وليشرفنا أن نقدم لكم إذاعتنا لهذا اليوم آملين أنتحوز على رضاكم ….ومع أولى فقرات برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم القرآن الكريم *والطالب(………………………..)
*بعد ان استمعنا الى كلام الله نستمع الى حديث رسوله صلى الله عليه وسلم
كلمة عن الوطن
الوطن: هو بضع أحرفٍ تُكوّن كلمة صغيرة في حجمها ولكنّها كبيرة في المعنى؛ فالوطن هو بمثابة الأم والأسرة، وهو الحضن الدّافئ لكلّ مواطنٍ على أرضه، وهو المكان الّذي نترعرع على أرضه، ونأكل من ثماره، ونأكل من خيراته؛ فمهما ابتعدنا عنه يبقى في قلوبنا دائماً.
يولد حبّ الوطن مع المواطن منذ الولادة؛ لذلك يُعتبر حبّ الوطن أمراً فطريّاً ينشأ عليه الفرد؛ حيث يشعر بأنّ هناك علاقة تربط بينه وبين هذه الأرض الّتي ينمو ويدفأ في حضنها.
وحبّ الوطن ليس حكراً على أحد؛ حيث إنّ كلّ فردٍ يعشق ويحبّ وطنه، وإنّ ديننا الإسلاميّ يحثّنا على حبّ الوطن والوفاء له، ولعلّ أكبر مثال نورده في هذا الموضوع حين أجبر رسولنا الحبيب -صلّى الله عليه وسلّم- على فراق وطنه الغالي مكّة، فعندما خرج منها مجبوراً قال: “ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أنّ قومك أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ”؛ فمن كلام رسولنا الكريم يتبيّن لنا واجب الحبّ الّذي يجب أن يكون مزروعاً في قلب كلّ شخصٍ سواء كان صغيراً أم كبيراً.
ومن واجب الدولة أيضاً أن تحافظ على الوطن وتحميه، وأن تعدّ له الجيل القويّ المتين عن طريق إعداد الشّباب وتدريبهم وتعليمهم؛ فهم الحامي الأوّل والرّاعي له. وبالإضافة إلى ذلك فإنّ للوطن حقوق على الآباء والأمّهات؛ حيث يتوجّب عليهم أن يعلّموا أبناءهم حبّ الوطن، وأن يغرسوا في قلوبهم القيم والمبادئ الّتي عليهم اتّباعها، ويجب أن يحرصوا على بناء أولادٍ أقوياءٍ أصحّاء جاهزين لخدمة الوطن في أيّ وقتٍ كان.
ولو نظرنا إلى تاريخنا لرأينا الكثير من الأبطال والمجاهدين الّذين سقوا أرضهم بدمائهم للدّفاع عنها وتحريرها من الاستعمار؛ فكلّ هذا نابعٌ من حبّ الوطن والتّضحية من أجله بالدّماء والأرواح، فلا يمكن التّهاون مع من يسرق الأوطان ويستعمرها، وليس علينا أن نخاف إذا قمنا بإنشاء جيلٍ يضحّي بكلّ ما يملك من أجل الوطن، فهو تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا الّذي سيصنع أمجادنا ويسطّرها على مرّ الزمان.
وفي الختام نتقدم بالدعاء الخالص للوطن ورجاله