أين يوجد الزئبق
محتويات المقال
العنصر الكيميائي
العناصر الكيميائية هي أساس تكوين المواد، والعنصر الكيميائيّ هو عبارة عن مادة كيميائية خالصة تتكون من ذرة واحدة فريدة من نوعها، بحيث تتميز كل مادة منها بامتلاكها عدد ذري خاص بها، والعدد الذري هو عبارة عن مجموع البروتونات الموجودة في نواة الذرة، وتحتوي القشرة الأرضية على العديد من العناصر الكيميائية والتي قام العلماء بتنظيمها ضمن ما يسمّى الجدول الدوريّ، ومن أمثلة هذه العناصر هو عنصر الزئبق الذي سنسلط الضوء عليه في هذا المقال.
الزئبق
عنصر الزئبق هو أحد العناصر الكيميائية الموجودة في الجدول الدوري، ويمتلك هذا العنصر عدداً ذرياً مقداره 80، أما بالنسبة لشكله فهو عبارة عن سائل فضي اللون تبلغ كثافته 13.54 غ/سم3، ولهذا فإنّه يضرب به المثل في الثقل، لعدده الذري الكبير جداً وكثافته العالية نوعاً ما، ويتجمد الزئبق على درجة حرارة -38.9 درجة مئوية، ليصبح فضياً مائلاً للزرقة بحيث يكون مظهره أشبه بالرصاص، ويغلي على درجة حرارة 356.9 درجة مئوية، ويتميز الزئبق بأنه يبقى على حالته السائلة مهما ضمن مدى واسع من تغير درجات الحرارة، الأمر الذي جعله يستخدم في صناعة موازين الحرارة، والبخار الذي يتصاعد من الزئبق يصدر عنه وميضاً مبهراً وأشعة فوق بنفسجية وذلك عندما يتمّ إمرار شرارة كهربائية فيه، الأمر الذي أدّى إلى استخدامه في صناعة اللمبات المتوهّجة، والزئبق أحد العناصر الموصلة للكهرباء، لذا فهو يُستخدم في صناعة بعض أجزاء المفاتيح الكهربائية والموصلات لدورها في تقليل الضجيج الصادر عنها.
الزئبق معروف لدى الإنسان منذ القدم، منذ أيام الفراعنة، والصينيين، والهندوس، والإغريق، والرومان، ونجد الزئبق مذكوراً في الأساطير الرومانيّة القديمة باسم “ساعي الآلهة السريع”، كما أنّ البيروني ذكره وخصص له قسماً خاصاً في كتابه “الجماهر في معرفة الجواهر”، أمّا بالنسبة لاسم الزئبق فهو كلمة معربة عن الكلمة الفارسية “زيوه”، وسمّي قديماً بالزواوق.
يتم تكوين العديد من السبائك من الزئبق وتسمّى “المملغمات”، ومن أمثلتها مملغم الفضة، والذي هو عبارة عن مزيج من الفضة والزئبق، والتي كثيراً ما يستخدمها أطباء الأسنان لعمل الحشوات لسدّ الفجوات في الأسنان، وهنالك مملغم الخارصين، ومملغم الكادميوم والتي نجدها بكثرة في البطاريات، لدورها في منع الشوائب من تقليل عمر البطارية.
مكان وجود الزئبق
الزئبق من العناصر الكيميائية التي تتواجد بكميات قليلة جداً في القشرة الأرضية مقارنةً بغيره، وبالرغم من ذلك فإن هنالك كميات كبيرة جداً منه في الرواسب المحتوية عليه الأمر الذي جعله متوفّر بكثرة، وعادةً ما نجد الزئبق في خام الزنجفر، الذي يتمّ تسخينه من أجل الحصول على الزئبق النقيّ.