أين يخزن الجمل الماء

الحيوانات

هنالك الملايين من الحيوانات التي تعيش على سطح الأرض، فالمملكة الحيوانية واسعة وكبيرة وتضمّ الملايين من الأنواع، لكلّ نوع منها مميزات معينة تجعلها مختلفة عن الأنواع الأخرى، وهنالك العديد من هذه الحيوانات التي استطاع الإنسان ترويضها وتربيتها والاهتمام بها والاستفادة منها، وتكوين علاقة حميمة تربطهم بها، ومن أمثلة هذه الحيوانات الجمال، وهي من الحيوانات التي شكلت رفيقاً دائماً للإنسان منذ القدم، وسنتعرف على الكثير من الأمور عن الجمال من خلال مقالنا هذا.

الجمل

الجمل هو أحد الحيوانات التي تنتمي لرتبة شفعيات الأصابع والتي تتبع إلى فصيلة الجمليّات، ويطلق اسم الجمل على الذكر وجمعها جمال، بينما تدعى الأنثى ناقة، وجمعها نوق، ومجموع الجمال والنوق يطلق عليه اسم الإبل، وهو حيوان كبير الحجم بحيث يصل طول الجمل البالغ إلى 1.85م من جهة الأكتاف، بينما يصل طوله إلى 2.15 م من جهة السنام، والسنام هو عبارة عن الكتلة الدهنية التي توجد على ظهر الجمل ويبلغ ارتفاعها 76 سم، وهو الذي يجعل الجمل مميّزاً عن غيره من الحيوانات، ويتراوح متوسّط عمر الجمل بين 30 إلى 40 سنة، ويسير الجمل بسرعة قد تصل إلى 65 كم/ساعة، مع قدرته على الإستمرار بالسير على سرعة 40 كم/ساعة، وله قدرة عالية على النهوض بالأحمال الثقيلة والبروك بها، كما جاء في قوله جل وعلا : “أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت”، وللجمال نوعان وهما :

  • الجمل ذو السنام الواحد: أو كما يسمى الجمل العربي، ويعيش هذا النوع في شمال أفريقيا، الصحراء الكبرى والشرق الأوسط.
  • الجمل ذو السنامين: يعيش هذا النوع في آسيا الوسطى.

تعتبر الإبل من الحيوانات المفيدة للإنسان، وقد عرفها منذ قديم الزمان أي منذ عام 2000 ق.م، إذ استطاع تربيتها والإستفادة منها سواءً من لحمها أو لبنها أو شعرها، كما شكلت وسيلة النقل التي كانت تنقل البشر في تلك الفترة، وكانت إحدى العتاد الضرورية المستخدمة في الحروب بالإضافة إلى أنّها مصدر للرزق، فقد كان نقل البضائع للتجارة يتمّ عن طريق قوافل من الإبل، فالإبل تشكّل ثروة لا بد من الحفاظ عليها، وقد وصفها عليه الصلاة والسلام في قوله : “الإبل عزّ لأهلها”.

مكان تخزين الجمل الماء

يتميز الجمل بقدرته العالية على احتمال حرارة الصحراء الشديدة التي تلفح الوجوه، بالإضافة إلى قدرته على السير في الرمال بخفة وبسرعة دون أن تنغرس قدماه فيها، كما أنّه يستطيع احتمال نقص المياه والغذاء بشكل كبير، فقد جعل الله عزوجل للجمل إمكانية أن يخزن الغذاء والماء في جسمه إذ يخزّن غذائه في سنامه، إلا أنّ الماء لا يخزن في سنام الجمل، فقد حير العلماء هذا الأمر، فمنهم من يقول بأنّه يخزن الماء في بطنه، ومنهم من يقول بأنّه يخزّنه في خفه، ومنهم من يقول بأنّه يخزن الماء في مجرى الدم، وقد أعطى الله عزوجل الجمل الوعي والإدراك بكيفية استهلاكه للمياه، إذ يقوم الجمل باستهلاك المياه بكميات قليلة ومدروسة للحفاظ عليها لأطول مدّة داخل جسمه، لذا فقد تمّ تلقيب الجمل بسفينة الصحراء لتكيفه على العيش فيها واحتمال ظروفها الصعبة.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى