ألقيتُ أشعاري..
ألقيتُ أشعاري..
وألقى كلُّ ذي فنٍّ فُنونهْ
حقبُ الزمان ِبخاطري,
وعلى تَضارِيس ِالجَبين ِ, مرصَّعٌ تعبُ السََّفرْ
وجَميعُنا في سُنّةِ التاريخ ِ, متّهمٌ بإغراق ِالسّفينةْ
تعبتْ خيولُ الصّمتِ فَوقَ شِفاهنا..
تَعِبَ اليراعُ من التّسَكُع ِبينَ عوراتِ المدينةْ
فزرعتُ أول نخلةٍ هيفاءَ في الأرض ِاليبابِ,
وزهرةً برّيةَ الإقدام ِتمتصُّ الخُصوبَةَ فوقَ أنقاض ِالشّجرْ
عبثاً نقاتلُ..
آه لو تَدرين يا غبراءُ, كيفَ نُلملِمُ التّقْوى,
َونقْتبسُ الضّياءَ من السّحْر
خَبَتِ الحماسةُ في المحابرِ والقصائدُ تنتحرْ
غفتِ المنابرُ..
كيف نخترقُ السَّكِينةْ
لما تعثَّرَ حَرْفُنا الموعوُد في شَفَةِ القَمَرْ
وتعطّلتْ لُغةُ الصديق ِ إلى الصديق ِ
وحُرّفتْ لُغةُ الحجرْ
عبثاً نقاتلُ..
لا مجيرَ اليوم من وهج ِالحريق ِ,سوى الحريقْ
فاحملْ يراعَكَ والدفاتِرَ يا صديقي,
وامض ِبعدي..
إنّنِى ماضٍ إلى ذاكَ البريْق..
لنقيمَ أمسيةَ الكرامةِ..
عند قارعةِ الطريْق.