أسباب قلة النوم عند الرضع
خلال فترة الحمل ينتظر الأهل بفارغ الصبر وصول طفلهم إلى هذهِ الحياة، ولا يستطيعونَ تَخيُّل حياتهم الجديدة معهُ، ولكن الفترة الأولى من وصول الرضيع قد تكون صعبةً إلى حدٍّ ما عليهم فهُم لم يتخيّلوا أنّهم سيُحرمونَ من النوم لعدّة أشهُر، فبعض الأطفال لا ينامونَ في الليل وحتّى في النهار، ولكن عدم نوم الرضيع أو قلّة نومه قد تكون مُشكلة بحد ذاتها للأهل والرضيع نفسه، لذلِكَ يجب التعرُف على الأسباب الكامنة وراء ذلِك، بالإضافة إلى بعض الطُرق المُقترحة لعلاج هذهِ المُشكلة.
أسباب قلة النوم عند الرضع
- عدم استطاعة الرضيع على التفرقة ما بين الليل والنهار، فبعدَ قضاء تسعة أشهُر في الرحم المُظلم لا يستطيع الرُضَّع معرفة الوقت، لذلِكَ ينامُ أغلبهم في النهار ويستيقظونَ في الليل، وقد تستمر هذهِ المُشكلة لعدّة أشهُر.
- فرط النشاط قبلَ النوم، فالقيام بأي نشاط بدني أو حركة وغيرها من الإثارة (مثل التفاعل اللفظي) التّي تؤدّي لزيادة سُرعة الجهاز العصبي قبلَ الخلود إلى النوم تجعل الطفل يقِظاً لفترة من الوقت، لذلِكَ ينصح الباحثون الأهل بإبقاء آخر ساعتين قبل النوم هادئةً.
- التدخُل السريع أثناء النوم، فغالباً ما يُصدر الأطفال أصواتاً أثناء النوم، أو قد يبدؤون بالبُكاء لفترةٍ قصيرة، فإذا تدخّلت الأم بسُرعة عن طريق حمل الرضيع فستجد نفسها أنّها أيقظتهُ من النوم.
- شعور الرضيع بالتعب الشديد، فأحياناً عندما يبقى الرضيع مُستيقظاً لأكثر من ثلاث ساعات مُتواصلة قد يبدأ بالشعور بالتعب والإرهاق مِمّا يُسبّب لهُ ما يُشبه الأرق وبالتالي عدم مقدرتهِ على النوم.
- شعور الرضيع بالجوع، فتماماً كالبالغين إذا شعرَ الرضيع بالجوع أو عدم شبعه سيبقى مُستيقظاً حتّى يشعُر بالشبع.
كيفيّة مُساعدة الرضيع على النوم
إنَّ مشاكل النوم عندَ الرُضّع يمكن أن تكون مُحبطة إلى حدٍّ كبير، ويكون هذا الإحباط ناتجاً عن الشعور بالعجز في حل هذهِ المُشكلة، فالأطفال لديهم أنماط مُختلفة في النوم عن البالغين، وذلِك يحُد من الأمور التّي باستطاعة الأهل القيام بها لمُساعدته على النوم، فعلى سبيل المثال لا يُمكن إرغام الطفل حديث الولادة على النوم لمُدّة ثماني ساعات متواصلة فلهُ احتياجاته الفسيولوجية الخاصّة به.
ولا يُمكن مُعالجة مشاكل النوم عندَ الرُضّع كنفس مُعالجة مشاكل النوم عندَ الأطفال الأكبر سنّاً، فيُشير الباحثون بأنَّ أسلوب النوم الذّي يعتمد على تجاهل بُكاء الطفل لا يُجدي نفعاً مع الرُضّع الذّينَ تقل أعمارهم عن الستة أشهر، لكن هذا لا يعني بأنّها لا توجد هُنالِكَ حلولٌ على الإطلاق، فهُنالِكَ بعض الحيل والأساليب التّي بالإمكان استخدامها مع الرُضّع لمُساعدتهم على النوم، ومنها:
- تعريض الرضيع لأشعة الشمس أثناء النهار حتّى يستطيع التفرقة ما بين الليل والنهار.
- إيلاء الاهتمام بهِ أثناء النهار، والحديث معهُ خلال وقت الرضاعة، وكذلِكَ تجنُب الحديث معهُ أثناء الليل حتّى يتمكّن من التفرقة بينَ الليل والنهار.
- وضع عادات مُحددة للنوم في كُل يوم، كتغيير الحفاظ، وإرضاعهِ ما قبلَ النوم، وتغيير ملابسه لملابس مُريحة.
- تحميمه بماء دافئ لمُساعدتهِ على الاسترخاء والنوم.