أسباب الإحساس بألم العين
محتويات المقال
البكاء
يستخدم الإنسان للتعبير عن نفسه ومشاعره الكثير من الوسائل، منها البكاء الذي يكون عبارة عن سيلان للدموع من العين، حيث تُفرز من الغدة الدمعيّة، ويكون البكاء تعبيراً عن عواطف الفرح الشديد، أو الحزن، أو الألم الجسديّ، وتعتبر المرأة أكثر لجوءاً للبكاء من الرجل، وذلك بسبب طبيعتها العاطفيّة، وتختلف سرعة البكاء من شخص لآخر، وسنتعرّف في هذا المقال على أنواع البكاء، وأضراره، ودراسات وأبحاث متعلقة بالموضوع.
أسباب البكاء
في أغلب الأحيان يرتبط البكاء بالعواطف، ويكون ذلك عندما يشعر الإنسان بالحزن الشديد، أو الوجع، أو المرور في لحظات عظيمة من الفرح، ويعتقد بعض العلماء أنّ البشر هي المخلوقات الوحيدة القادرة على البكاء، وهناك اعتقاد أنّ الحيوانات الأخرى لديها قدرة على البكاء عندما تستفزّ مشاعرها، وهناك نظرية تقول أنّ البكاء سلوك لا واعي، مثل طلب المساعدة من شخص معيّن، أو نتيجة ردّة فعل معيّنة، مثل الشعور بالأسف اتجاه شيء معيّن.
أضرار البكاء
هناك العديد من الأضرار التي تحدث للإنسان نتيجة البكاء الشديد، نذكر منها الآتي:
- الصداع الشديد في الرأس.
- شعور الإنسان بالتوتر، والحزن، وعدم القدرة على النوم.
- زيادة في معدّل ضربات القلب.
- احتمالية الإصابة بالقولون العصبيّ.
- حدوث اضطرابات في المعدة.
- التعرض للإصابة بأمراض مزمنة، مثل الضغط، والسكري.
دراسات وأبحاث حول أضرار البكاء
أظهرت الدراسات الأمريكيّة الحديثة أنّ الدموع تساعد على التخلّص من سموم الجسم، وتحدّ من التوتر، وتخلص من المواد الكيميائيّة التي تتشكل نتيجة الضغط النفسيّ، وبالتالي استنتج العلماء أنّ الإنسان الذي يبكي يتمتّع بصحّة عقليّة وبدنيّة ممتازة، وقد اكتشف العلماء أنّ الدموع العاطفية تختلف عن الدموع التي تنتج من جراء عدوى العين، وذلك لأنّ الدموع العاطفية ينبعث منها بروتيناً، ومادة بيتا إندورفين، وتعتبر من مسكّنات الوجع الطبيعيّة في الجسم، وهذا هو السبب الذي يجعل الناس يشعرون بالتحسّن عندما يبكون، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الإنسان الذي يبكي بكثرة يكون هذا بمثابة جرس إنذار إلى وجود مشاكل أخرى.
وجد الباحثون في جامعة بيل، وكلية الطب بجامعة هارفارد أنّ التوتر الكبير في مرحلة مبكّرة من الحياة يمكن أن يغيّر من النظام العصبي الموجود في الدماغ، وبالتالي تحدث تغيّرات هيكلية، والوظيفية في المخ، وتكون مشابهة لتلك التي تظهر عند البالغين الذي يعانون من الاكتئاب، بالإضافة إلى أنّ الدراسات بيّنت أنّ الطفل الرضيع الذي يعاني من نوبات بكاء شديدة أكثر عرضة للإصابة اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.