أساليب التّخلص من آفة التّدخين
غزت آفة التّدخين مجتمعاتنا العربيّة والإسلاميّة حتّى أضحت ظاهرة تؤرّق المجتمع، وأصبح البحث عن طرق التّخلّص من هذه الآفة تحديًّا للمنظّمات الصّحيّة والهيئات الحكوميّة بل وحتّى للأفراد المدمنين على هذه الآفة والذين يرغبون بالتّخلص منها نهائيًا.
ولا شكّ بأنّ أضرار تلك الآفة كثيرة حيث إنّها تستهلك جزءاً كبيرًا من ميزانيّة الأسر، كما أنّ أضرارها الصّحيّة تثقل كاهل الدّولة حيث توفّر ميزانيّة لعلاج المصابين من آفة التّدخين وكذلك للإرشاد الصّحي والتّثقيف بخطر تلك الآفة، وبالتّالي على المجتمع والحكومات أن تسعى لمحاربة تلك الآفة بشكلٍ جدّي من خلال وضع منهج مدروس مخطّط له يهدف إلى تحذير النّاس من هذه الآفة وبيان مخاطرها على صحّة الإنسان، كما على الدّولة أن تفرض ضرائب عالية على مثل هذه المنتجات لتنفير النّاس من شرائها أو منع هذه الآفة بشكل تام وهذا هو الإجراء الصّحيح، أو من خلال محاصرة تلك الآفة من خلال أساليب كثيرة منها منع التّدخين في الأماكن العامّة والمؤسّسات وغيرها لتضييق الخناق على المدخّنين.
كما ويتوافر هناك طرق عدّة تساعد المدخنين على الإقلاع عن هذه الآفة نذكر منها:
تذكير النّفس دائمًا بمخاطر تلك الآفة ومضارها الصّحيّة، حيث يعد التدخين من الأسباب الرئيسيّة التي تؤدّي للإصابة بكثيرٍ من الأمراض والسّرطانات مثل سرطان الرّئة وسرطان المثانة، كما يسبّب ضيق التّنفس وارتفاع ضغط الدّم وغير ذلك من المشاكل الصّحيّة، وبالتّالي يكون هذا التّذكير دافعًا للنّفس لتجنّب هذه الآفة.
استثمار وقت الفراغ وإشغال النّفس بكلّ ما هو مفيد، ذلك بأنّ الوقت إن لم يشغله الإنسان بالصّالح من الأعمال طغت الشّهوات والنّزوات على فكر الإنسان واستولت عليه.
الصّحبة الصّالحة، فمصاحبة الصّالحين والابتعاد عن رفقاء السّوء من العوامل التي تلعب دوراً هاماً في التّخلص من آفة التّدخين.
تذكير النّفس بحرمة تلك الآفة عند جمهور العلماء، ذلك بأنّ الشّريعة الإسلاميّة حرّمت كلّ ما يضرّ بصحّة الإنسان في بدنه أو ماله، وقد ثبتت مضارّ التّدخين بشكلٍ واضح من خلال الأطباء المختصّين بصحّة الإنسان، كما أنّ التّدخين هو مضيعة للمال وهذا الأمر له حسابه عند ربّ العالمين، إلى جانب ما قد يسببّه التّدخين من عصبيّة أو إهمال قد ينعكس سلبًا على دور الرّجل اتجاه أسرته وفي تعامله مع أولاده.
ويجب أن لا نغفل الدّور الطّبي والدّوائي لعلاج هذه الآفة، فهناك أساليب مبتكرة تعتمد على تزويد المدمن بنسبةٍ أقل من النيكوتين على شكل أقراص أو علكة أو غير ذلك تساهم في إقلاعه عن هذه الآفة.